انتشار الأمراض المنقولة بالماء
تعد الأمراض المنقولة بالماء في ازدياد سواء أكانت في البلدان النامية أم المتقدمة قد لا توجد معالجة صحيحة لمياه الشرب أصلاً وإن وجدت فأنها تكون غير فعالة تماماً وفي البلدان المتقدمة فهناك مشكلة ظهور سلالات مايكروبية مقاومة للمطهرات والمواد الكيميائية (WHO, 2003).
تشير منظمة الصحة العالمية العوامل المسببة للأمراض المنقولة بالماء وهي:-
1. عوامل مصنفة حديثاً (Cryptosporidiosis, Giardiasis) التي تمتلك مقاومة عالية للكيميئيات ومطهرات المياه وحتى بعض المضادات الحية.
2. المناعة الضعيفة اتجاه المايكروبات المرضية ويرجع هذا الضعف إلى أسباب عدة وهي صحية مثل الإصابة بفايروس HIV ،أو اقتصادية مثل سوء التغذية وبعض الحالات النادرة قد تكون وراثية.
3. التغيرات في أساليب الإنتاج الزراعي استخدام الأسمدة الحيوانية تؤدي إلى انتقال المايكروبات المرضية من براز الحيوان إلى الإنسان.
4. أسباب بيئية.
الصعوبات الأساسية في تقويم الإمراض المنقولة بوساطة الماء
ذكرت منظمة الصحة العالمية ما يلي:-
1. انتشار الأمراض بوساطة الماء يحدث غالباً في بيئة مغلقة أو مجتمع صغير ويمكن أن يقاس فقط بشكل عام دون الرجوع إلى صورة الأصل على سبيل المثال أن الإصابات الناتجة عن طريق مياه الشرب يمكن تحديدها إلا أن المصدر المايكرويبي الملوث قد يختلف من منطقة إلى أخرى حتى لو كانتا متقاربتين جغرافياً.
2. إن الكثير من الأمراض المنقولة عن طريق الماء لا يمكن تحديدها بدقة بل توضع تحت تصنيف عام مثل "أمراض الإسهال" هذا التصنيف قد يوفر عملية الكشف عن المسبب بدقة.
3. في البلدان النامية يستغرق التشخيص وقتاً طويلاً ويمر بعدة بمسارات عدة قبل التشخيص الصحيح (إذا حصل)، وتشمل هذه المسارات الغذاء الملوث،و العدوى من الإنسان،و العدوى من الحيوان،و سوء التغذية، ومن ثم قد يشار إلى تلوث الماء وهذا بالتأكيد سيمنح الوباء المدة الملاءمة للانتشار بصورة واسعة.