تحليل الدموع من التحاليل الطبية
أكدت تجارب العالم الأمريكي " فراي" أن الدموع تخلص الإنسان من مواد سامة يصنعها الجسم في حالة التوتر.. وأنه يجب أن ننظر للبكاء على أنه عملية تنظيف، مثل التبول أو العرق
وكشفت الدراسة أن تركيب الدموع يختلف تبعا لمسبباته وللأشخاص الباكيين أيضا، فقد تبين أن دموع الفرح مثلا يحتوي على نسبة كبيرة من الزلال تزيد بحوالي 25% عن الدموع الأخرى
كما أتضح أن نوبات البكاء تحدث بشكل أساسي بين السابعة والعاشرة مساءا.. وأن احتمال البكاء أثناء مشاهدة فيلم مؤثر أكثر في المساء عنه في الصباح
وأسفرت التجارب التي قام بها عدد من العلماء عن ظهور علم طبي جديد هو " علم الدموع " الذي انعقد أول مؤتمر له في عام 1985م بالولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار " ابك تعيش أكثر" حيث دعا المؤتمر إلى أن يصبح تحليل الدموع من التحاليل الطبية الشائعة ، مثل تحليل الدم،وتحليل البول، لأن نتائجه تقدم للطبيب معلومات وافية عن حالة الجسم
هذا وقد أكد أخر الأبحاث التي أجرتها جامعة ( ميتسوتا) .. أن الدموع هي أفضل طريقة للتخلص من المواد الكيميائية المصاحبة للتوتر والقلق، التي يفرزها الجسم في أوقات الحزن والغضب
كما ثبت أن البكاء يزيد من عدد ضربات القلب، وهو في حد ذاته يعد تمرينا مفيدا لعضلات الصدر والكتفين والحجاب الحاجز .. وعند الانتهاء من البكاء يعود القلب إلى حالته نفسية، وتسترخي عضلات الصدر
وقد أثبتت بحوث علمية أخرى أن للدموع فوائد أخرى غير تطهير العين وتنظيفها، حيث أتضح أنها مصدر لتبادل الغازات، حيث تسمح الدموع للعين باستقبال الأوكسجين اللازم فتصبح قادرة على مواجهة الميكروب، وتظل العين وسطا غير مناسب لنمو الجراثيم ، أي طاردة لها فضلا عن تطاير بعض الميكروبات بعيدا عن العين
كما أثبتت أيضا أن قنوات الدموع تتجدد وهي تحمل مكونات من الأوكسجين ، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغانسيوم، والنحاس، والكلورين، والفسفور، والامونيا ، والأزوت، وفيتامين ( C ) و (b12) وأنواع عديدة من البروتينات والأحماض الأمينية
وأنه عند ملامسة هذا السائل الشفاف في الدموع للأغشية المخاطية تضاف إليها سكريات ودهنيات غنية بثلاثي الجليسرين والكلسترول .. وكل هذه الإفرازات تغذي العين بأكملها وتحميها من الالتهابات عند البكاء