طريقة الحميه الغذائيه لإيقاف ارتفاع ضغط الدم الأمريكيه والمعروفه بإسم (DASH) و كذلك حمية البحر الأبيض المتوسط ،والتي نعيش معها بشكل يومي ، بينما ينصح بها في اوروبا و أمريكا ، تشدد على الإكثار من تناول الفواكه و الخضروات ، والتقليل من تناول الملح والأغذيه الغنيه بالدهنيات والكولسترول ، كل ما ذكر آنفاً كلٌ على حدى يخفض من ضغط الدم ،واجتماعهم معاً يخفض بالطبع أكثر و أكثر.
تغيير واتباع نمط حياة صحي و سليم عن كيفية الغذاء والسلوك اليومي (تمارين رياضيه و توقف التدخين) ، التعود عليه بحيث أن يكون دائم ومستمر.
الإقلاع عن التدخين
عندما يتشاجر الأولاد في البيت وتثور ثائرة الأب ,والذي يعاني من ارتفاع في ضغط الدم غضباً ، عندها ترتفع نسبة بعض المواد الموجوده في الجسم وهي عباره عن هرمونات تفرز من الغدد الفوق كلويه مثل الإيبنفرين (الأدرينالين) والنورإبينفرين والتي تعمل على إرتفاع في ضغط الدم ، يحاول الأب تهدئة نفسه ،
فيقوم و كما هو متبع في العاده بتدخين بعضاً من السجائر ،ويحتسي فنجاناً من القهوه ، و ربما هو فنجان القهوه العاشر أو أكثر في ذلك النهار ، ظناً منه أنه بذلك سوف يهديء من روعه ويخفض من ضغطه والذي من المتوقع أن يكون قد ارتفع بسبب التوتر الشديد والحاد الذي تعرض له ، بينما الذي يحصل هو العكس إذ أن التدخين من جهه بسبب احتوائه على مادة النيكوتين والتي تزيد من نسبة هذه المواد في الدم ،
والقهوه من جهة أُخرى بسبب احتوائها على الكافئين ، تناول هاتين المادتين خاصةً معاً ترتفع من ضغط الدم أعلى، وهكذا نجد أنه بدلاً من أن ينخفض ، نجده يرتفع أعلى، تدخين السيجاره ترفع من ضغط الدم مباشرةً ولفتره من الزمن بمعدل 10 الى 15 درجات ملم زئبق .
النيكوتين وهو أحد عناصر التبغ الرئيسيه والتي يعزى اليها عادة الإدمان بين المدخنين ،يزيد من ضربات القلب و يرفع ضغط الدم في كل مره يدخن فيها الشخص ، كما أنها تسبب تقلص و انقباض الشرايين مما يرفع أيضاً من ضغط الدم ،
تترسب مادة النيكوتين السام والموجوده في التبغ على الجدار المبطن للشرايين التاجيه محدثاً خللاً في وظيفة الخلايا كما أنه يساعد على تراكم الدهون والكولسترول ، فهو يزيد من نسبة الكولسترول السيء في الجسم أي (LDL-Chol.) ويخفض من نسبة الكولسترول الجيد أي (HDL-Chol.) مما يزيد من خطر الإصابه بمرض الشرايين التاجيه للقلب والموت المفاجيء خاصةً بين الشباب الصغار في السن.
التدخين يزيد من خطورة أمراض القلب و شرايين الدماغ والشرايين الطرفيه والسرطان ومشاكل صحيه أُخرى ، يسبب عطب وضرر في جدران الشرايين و يسَرع من تصلبها و يقلل من مرونتها مما يجعلها عرضه لتشكيل اللويحات العصيديه ( تصلب الشرايين ) تمهيداً لحدوث تضيقات في شرايين الجسم و خاصة شرايين القلب التاجيه مسببة بذلك الذبحه الصدريه و النوبه القلبيه و شرايين الدماغ مسببة السكته الدماغيه والتي تؤدي الى الشلل النصفي للجسم ، عدا ذلك فهو المسؤول عن ضيق الشرايين المحيطيه والمسسبه لآلام في الأرجل والأطراف ومع مرور الوقت حدوث جلطات في الأرجل و التي قد تصل الى حدوث الغرغرينا و بتر القدم ،
المدخنون عرضه للإصابه بهذه الأمراض بنسبة عاليه تصل 50 الى 70 %، وجد حسب دراسه إحصائيه بريطانيه عام 2006 ، أن نسبة الوفيات من أمراض القلب كانت بنسبة 60% أعلى بين المدخنين و 80% أعلى بين الأشد تدخيناً مقارنة مع غير المدخنين ،هذا يعني أن الخطر يزداد بازدياد عدد السجائر التي تدخن في اليوم .
خطر الإصابه بتأثير التدخين يصاب به أيضا الأشخاص الذين يعيشون في محيط وفي نفس المنزل أو المكان مع المدخنين أي ما يسمى بالتدخين السلبي غير المباشر فهم يواجهون نفس خطر الإصابه و التأثير من حدوث السكتات القلبيه و الدماغيه مثلهم مثل المدخنين الرسميين ،
كما أن الأوعيه الدمويه للأطفال في البيت تتأثر و تضر من جراء التدخين السلبي للكبار في البيت، هذا عدا عن إلتها بات القصبات الهوائيه المتككرره لهذه الأطفال في فصل الشتاء.
المدخنون لا يسفيدو الاستفاده الكامله من الأدويه و العلاج خاصةً أدوية مخفضات الضغط ، أي أن التدخين يقلل من فعالية هذه الأدويه
.
هل يستطيع المدخن التوقف عن التدخين؟
الجواب بالتأكيد نعم ، فالإراده يجب أن تكون قويه وأن يصمم ويقول وقفت التدخين ، المدخن معرض لأن يصاب بإحدى مضاعفات التدخين آجلاً أم عاجلاً وحينئذٍ سوف يجبر أن يوقفه ، فمن الأفضل توقيفه في الوقت المناسب أي قبل حدوث الضرر و العطب والآثار السلبيه على الجسم وخاصةً على الشرايين ، بغض النظر عن الفتره الزمنيه التي دخن فيها ،
لهذا ينصح مرضى الضغط المرتفع بالتوقف عن التدخين،التوقف يقلل من خطر الإصابه بالنوبه القلبيه بعد السنه الأُولى من التوقف عن التدخين الى النصف و يحمي من خطر الإصابه بجلطه قلبيه ثانيه.
هناك عدة طرق وأساليب يمكن أن يلجأ لها للحدمن التدخين و التوقف الكلي منها:
• ذكر نفسك دائماً بالأسباب الصحيه التي تدعوك لإيقاف التدخين في كل مره تفكر بها بأن تدخن سيجاره .
• لا تحمل بكيت الدخان معك بحيث يستحيل عليك تناول السيجاره بسهوله، ولا تشتري جديد ما دام الأول لم ينتهي بعد.
• حاول التخفيف من عدد السجائر يوم عن يوم وذلك بإبعاد الفتره الزمنيه بين السيجاره و الأُخرى.
• تبديل البكيت بنوع آخر أخف و أقل نيكوتين و قطران .
• حدد ميعاد للتوقف الكلي والتزم به.
• ابحث عن أساليب تساعدك بعدم التفكير بالتدخين ثانيةً ، كاللجوء للتمارين الرياضيه و المشي بشكل يومي دوري ومنتظم ، والابتعاد عن أي علاقه ممكن أن تذكرك بالتدخين كشرب القهوه مثلاً أو الإلتقاء مع اشخاص آخرين في تجمعات معينه ،
يمكن أن تحثك على التدخين من جديد.
عدا عن تصميم المدخن واتباع الإجراءات السابقه لتوقيف التدخين ، هناك واجب على الأفراد المحيطين الذين يعيشون معه ، والذين عليهم واجب أن يشجعوه على توقيفه ، خاصةً من ناحية الزوج أو الزوجه و كذلك من الأبناء والأصدقاء والزملاء .
النشاط البدني والتمارين الرياضية
القيام بنشاطات و تمارين رياضية لنصف ساعة على الأقل بشكل منتظم يومياً ،تعتبر من الإجراءات الأساسية التي تعمل كعلاج غير دوائي يخفض من ضغط الدم ، ويغني في كثير من الأحيان عن تناول أدوية مخفضات الضغط ،فهي تخفضه بمعدل 15 ملم زئبق ، كما أنها تعمل كوقايه تحمي من ارتفاع ضغط الدم ،والذي كما هو معروف يرتفع في العاده مع مرور الزمن بسبب عامل العمر،
فإذا كان مستوى الضغط مثالي و طبيعي أي بمعدل 120/80 ملم زئبق فإن ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضيه تحافظ على نفس هذا المستوى من الضغط باستمرار.
من فوائدها أيضاً و عدا عن تخفيض وزن الجسم عن طريق حرق السعرات الحرارية ،والذي يعتبر عامل آخر و مهم في تخفيض مستوى الضغط ، فهي تعمل أيضاً على زيادة الطاقة والصحة اليومية ، تمنح جهاز مناعة قوي مضاد للأمراض ،و مرونة وطاقة متجددة تحسن من كفاءة الدورة الدموية ، كما انها تزيد من قوة عضلات الجسم ، وتبني عظام قوية مما يحافظ على المظهر الخارجي للإنسان وهذا يساعد في رفع الصحة النفسية لة.
يحتاج عادةً لفتره زمنيه تتراوح من شهر الى ثلاثة شهور من ممارسة النشاط البدني المنتظم لتخفيض الضغط ، تستمر الفائده باستمرار ممارسة النشاط ، هذا لا يتطلب بالطبع المكوث الساعات الطوال في مراكز اللياقه البدنيه ،
كل ما في الأمر هو إضافة مجهود أكبرمن النشاط اليومي العادي ، فممارسة النشاطات الحيهوائيه (Aerobic) مثل صعود السلالم ،المشي السريع ، ركوب الدراجه والسباحه ، بحيث تزداد سرعة ضربات القلب وكذلك معدل التنفس لفترة نصف ساعه على الأقل بشكل يومي و منتظم ، تساعد كثيراً في السيطره على ضغط الدم.