التغذية وأسباب السرطانينشأ
السرطان عن الانحلال المزمن للدم والسائل اللمفاوي، ويترافق مع تدهور حالة
الجسم عموماً. وفي البدء، يسعى الجسم إلى تركيز الخلايا السرطانية في
منطقة معينة للحؤول دون انتشارها. والواقع أن تركيز الخلايا السرطانية
مرتبط بنوعية الأطعمة المتسببة بنمو هذه الخلايا.
أعضاء يانغ أكثر صلابة وتلازماً | أعضاء ين أكثر تجويفاً وتمدداً |
الرئتان القلب الكلية الطحال/البنكرياس الكبد | المعي الغليظ المعي الدقيق المثانة المعدة الحويصلة الصفراوية |
وفي العادة يتم التمييز بين نوعين من السرطان بحسب السبب.
فالنوع الأول ينشأ عن الفرط في تناول أطعمة يانغ كالبيض واللحوم والأسماك وبعض أنواع مشتقات الحليب.
أما
النوع الثاني، فينجم عن فرط استهلاك أطعمة من نوع الين كالمشروبات الخفيفة
والسكر والحامض والمنبهات والحليب والمنتجات الكيميائية والطحين المكرر
والمعجنات والتوابل.
فإذا
ما ظهر السرطان في الأجزاء العميقة من الجسم أو أصاب الأعضاء المتلازنة
يانغ (المذكورة أعلاه)، يكون السرطان ناجماً عن استهلاك أطعمة من نوع
اليانغ.
أما السرطان الناجم عن أطعمة ين، فينمو في العادة في الأجزاء المحيطية من الجسم أو في الأعضاء ين الجوفاء.
ولكن
هذا التصنيف ليس مطلقاً، فبالرغم من أن السرطان ينشأ نتيجة تغلب أحد
العاملين، إلا أن العامل المضاد يتسبب هو أيضاً في نمو السرطان ولو بمقدار
ضئيل، فعلى سبيل المثال، تعمل الأطعمة ين على تنشيط النمو السرطاني الذي
ينشأ عن الإفراط في تناول الأطعمة يانغ. ومثال آخر على ذلك أن شعب
الأسكيمو لم يعرف داء السرطان إلى أن اجتاحت موطنه المنتجات الضارّة
الوافدة من الحضارة الحديثة كالسكر مثلاً. وإن اقتحام هذه المنتجات الين
المفرطة لغذائهم قد شكل المحفّز الضروري لأطعمتهم اليانغ مما أدى إلى نمو
أنواع مختلفة من السرطان.
أضف إلى ذلك
أن أجزاء العضو الواحد قد يختلف بعضها عن البعض، فيكون بعضها ين فيما
البعض الآخر يانغ. فعلى سبيل المثال، يمكن تقسيم المعدة إلى منطقة أكثر
تمدداً تفرز حمضاً قوياً، وإلى البواب الأكثر تلازناً والذي يفرز حمضاً
ضعيفاً، والمنطقة المتمددة هي ين أكثر، بينما البواب يانغ أكثر، مثله مثل
المعى الإثني عشر. وبالتالي فإن السرطان الذي يظهر في الجزء الين يكون من
نوع الين وينتج عن أطعمة مثل السكر والأرز الأبيض المكرر والدقيق الأبيض
وغيرها من الأطعمة ين. أما السرطان الذي يظهر في المنطقة اليانغ، فينجم عن
فرط استهلاك أطعمة من نوع اليانغ، كاللحوم والبيض والأسماك وغيرها.
وبما أن الشعب
الياباني يستهلك كميات كبيرة من الأطعمة ين، تزداد في هذا البلد نسبة
الإصابة بسرطان المعدة، أما أنواع السرطان الأخرى، كتلك التي تنجم عن
استهلاك الدهون المشبعة، فهي أكثر انتشاراً في أميركا. من ناحية أخرى،
يشكل القولون الصاعد الجزء الأكثر ين من المعي الغليظ، بينما يشكل
المستقيم الجزء الأكثر يانغ، وهو أكثر تلازناً وضيقاً. أما الجزء المستعرض
والجزء النازل من القولون، فكلاهما يجمع بين صفات من نوع الين واليانغ على
حد سواء.
وبالتالي،
إذا نشأ السرطان في القولون الصاعد، يكون من نوع الين وينجم عن الإفراط في
تناول أطعمة ين كالعسل والدقيق الأبيض المكرر والحليب وعصير الفواكه
والسكر والسكارين وغيرها. وبالعكس ينشأ السرطان في المستقيم عن الفرط في
استهلاك أطعمة من نوع اليانغ كالبيض واللحوم وبعض الأجبان، علماً بأن
الأطعمة ين تساهم هي أيضاً في نمو سرطان المستقيم. أما سرطان القولون
المستعرض والقولون النازل، فينشأ عن فرط استهلاك مزيج من الأطعمة ين
ويانغ.
أضف إلى ما
تقدم أن سرطان الكبد والطحال والبنكرياس ينجم عن فرط استهلاك الأطعمة
يانغ، مثله مثل الأورام السرطانية التي تنمو في الجزء الأكثر تلازناً من
الدماغ.
وفي الواقع، من السهل نسبياً إزالة أورام الدماغ من طريق النظام الغذائي النموذجي ذلك أن:
(1) الأورام التي تظهر في جزء متلازن من الجسم تنمو ببطء شديد
(2) ووفرة الدماء التي تبلغ الدماغ تشير إلى أن تغير نوعية الدم يؤثر بسرعة على حالة الدماغ.
أما سرطان المعي الدقيق، فيكون في العادة من نوع الين، إلا أن بعض أطعمة اليانغ قد تساهم هي أيضاً في نموه.
وفي
ما يتعلق بسرطان الرحم وسرطان الثدي، فكلاهما ينشأ عن اتحاد الين واليانغ.
فالدهون المشبعة التي تشتمل عليها اللحوم والبيض ومشتقات الحليب، تمتزج
بمفاعيل السكر وغيرها من المنتجات الين لتولد هذه الحالة.
وبالنسبة
لسرطان البروستات، فهو ينتج بصورة عامة عن فرط في الأطعمة ين المتطرفة،
إلا أنه يعتبر يانغ أكثر من السرطانات الين الأخرى، مثله مثل سرطان
القولون النازل.
أضف
إلى ما تقدم أن سرطان الجلد ينجم عن فرط استهلاك الأطعمة ين كالحليب
والسكر والعسل، الممزوجة بأنواع أخرى من الأطعمة الحيوانية يانغ. ويمكن
اعتبار بعض الأمراض الجلدية كالصداف والأكزيما واللطخ البيضاء أو البنية
كحالات مبكرة للإصابة بالسرطان.