شريحة الحمض النووي للكشف السريع
عن هبوط عضلة القلب والتنبؤ بالجلطات.......
احتلت تكنولوجيا الجينات والتحاليل الجديدة للتنبؤ بحدوث جلطات القلب والدماغ والكشف السريع عن الأمراض الوراثية في الأطفال جانبا مهما في مناقشات المؤتمر الدولي للطب المعملي الذي عقدته بالقاهرة أخيرا الجمعية المصرية للتحاليل الطبية بالاشتراك مع الإتحاد الدولي للطب المعملي ومنظمة الصحة العالمية.
وحول أحدث صيحة في العالم لتجنب الأعراض الجانبية للأدوية وعدم فاعليتها, أكد الدكتور محمد شعراوي أستاذ التحاليل الطبية بجامعة القاهرة ورئيس المؤتمر إمكانية تفصيل الجرعات العلاجية للدواء بالنسبة لكل مريض عن طريق تحديد التنوع الجيني باستخدام تكنولوجيا النانو في إطار ما يسمي بالطب الشخصي الذي يعد أحدث ثورة لتحسين الرعاية الطبية للمرضي..
خاصة في الأدوية الخطيرة مثل أدوية القلب ومضادات التجلط وأدوية الصرع والسرطان, وذلك اعتمادا علي التنوع الوراثي للأفراد, كما أعلن عدد من الأساتذة الأمريكيين عن مجموعة جديدة من التحاليل التي يمكن إجراؤها كأجراس إنذار للتنبؤ بالجلطات الدماغية وجلطة الشريان التاجي والكشف السريع عن أسباب هبوط عضلة القلب وتقييم وظائف الكلي والكشف عن التنوع الجيني للأمراض باستخدام شريحة الحمض النووي وتحليل البروتيومات وهي البروتونات المنتجة وراثيا للكشف عن السكر والأورام السرطانية.
كذلك ناقش المؤتمر الذي حضرة ألف طبيب من بينهم25 عالما من الولايات المتحدة وأوروبا أسباب الأخطاء المعملية عند إعداد المريض للتحاليل, مؤكدا ضرورة تطبيق معايير الجودة والاستنتاج السليم للنتائج
سواء في التشخيص أو تقييم الاستجابة للعلاج, مع استخدام قواعد البيانات وبنوك المعلومات البيولوجية في تحديد الدلائل الحيوية للإصابة بالأمراض, كما أكدوا علي ضرورة استخدام الوحدات الدولية في قياس معدلات التحاليل,
خاصة في مجال تحاليل دهون الدم والإنزيمات والهرمونات والهيموجلوبين السكري ومتابعة علاج مرضي السكر. وحول الاستعداد الوراثي للأمراض وتطوره, ناقش المؤتمر عددا من الدلائل الجديدة الأكثر دقة التي تعتمد علي البروتيومات ومسار الإشارات الخلوية واستخدام الخلايا الجذعية في علاج أنيميا البحر المتوسط, كما كانت هناك جلسة خاصة عن تشخيص أمراض الكبد المناعية وأحدث طرق تقييم وظائف الكبد المصابه بالفيروس الكبدي وكيفية تحوله إلي سرطان,
وأقيمت ورشة عمل عن الاعتماد والجودة في المعامل الطبية شارك فيها أساتذة من المجلس الوطني لاعتماد الجودة والإتحاد الأوروبي والجمعية الأمريكية للتحاليل الطبية والإتحاد العربي للطب المعملي.
وتم خلالها تدريب عملي لأطباء التحاليل علي برامح ضبط الجودة والاعتماد والأمان في عمليات نقل الدم.