طرح المستشفى الأمريكي في دبي بديلاً جديداً لمرضى السكري عن حقن الأنسولين أطلق عليه " العلاج بمضخة الأنسولين " .
وقد قدم مركز التميز لمرض السكري في المستشفى مضخة جديدة للأنسولين لاستعمالها ( مينميد 508 ) من أجل المراقبة والعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم . وهذه المضخة هي بحجم جهاز البيجر , تعطي الأنسولين على مدى 24 ساعة في اليوم , بناء على البرنامج الخاص بكل شخص وخطة فريدة لكل من يستعملها .
وتضمن وضخة الأنسولين التي تلبس خارج الجسم , في كيس أو تثبت على الحزام , الحفاظ على المستوى الجلوكوز في الدم بالحدود المطلوبة وذلك بإعطاء الأنسولين بنسب مختلفة حسب الوقت اليومي ومستوى النشاط بواسطة أنبوب صغير يتم ادخالها تحت الجلد والذي يتطلب تغييره كل يومين أو ثلاثة أيام .
وقال الدكتور محمد بلال الشماع المدير المساعد لمركز التميز لمرض السكري في المستشفى الأمريكي في دبي : " إن التحكم الجيد بنسبة الجلوكوز بالدم مهم جداً في علاج مرضى السكري لأن نسب الجلوكوز القريبة من الطبيعة تقلل فعلياً خطر المشاكل الصحية الخطيرة مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب والعيون , مضيفاً أن مضخة الأنسولين تمتاز بأنها تحسن التحكم فهي مبرمجة بشكل فردي وحسب نمط حياته/ حياتها والتي تعتبر خطوة متقدمة للعلاج بالأنسولين .
ويشبه عمل مضخة الأنسولين عمل البنكرياس وتعطي الأنسولين بطريقة طبيعية ومتناسقة أكثر .
وبتعبير آخر , يمكن للمريض ضبط الأنسولين بالمستويات التي تناسبهم بدلا من ضبط حياتهم حسب الأنسولين , مما يسمح بالتحكم الأفضل والمرونة لنمط الحياة فيما يتعلق بالحمية والنشاط وفوق كل ذلك الحياة الجيدة .
ومن جانبه قال الدكتور إيان جي جيفرسون المدير المساعد للمركز ورئيس قسم الأطفال : "ان مضخة الأنسولين قد لا تناسب كافة مرضى السكري ولكن ذلك سيعتمد على حالة المريض ومستوى الحوافز , ولكن مع توافر الظروف فسيكون تأثيرها رائعاً على نمط حياة المريض "
وتعلق نيبال صبان , الممرضة واخصائية التثقيف بمرض السكري : " إن العلاج بمضخة الأنسولين يتطلب عناية وتفهماً من قبل المريض يتبعها التدرب على كيفية الاستعمال , بالإضافة إلى دعم ومتابعة العيادة . فالتثقيف لا يزال حجر الأساس في ادارة مرض السكري الناجح وسيبقى المريض بحاجة لأخذ قياس نسبة الجلوكوز بالدم بشكل دوري , مع أن الفوائد للمرضى المناسبين عظيمة ورائعة " .