تحذير من نقل دم يزيد عمره على أسبوعين لمرضى القلب
حذرت دراسة حديثة من نقل وحدات دم يزيد عمرها على أسبوعين لمرضى القلب مشيرة الى انهم ربما يلقون حتفهم بعد نقلها اليهم. واظهرت الدراسة قلقا من أن وحدات الدم المخزنة في البنوك، تفسد مع الوقت، إذ إن السماح بتخزين الدم لنحو ستة أسابيع ينطوي على مخاطر كبيرة، على الأقل لبعض المرضى. ورأت الدراسة أن الدم يمكن أن يصبح قديما بعد أن يخزن لأكثر من 14 يوما، بينما يمكن اعتباره “طازجا” إذا خزن لأقل من 11 يوما.
أججت نتائج الدراسة التي نشرت في نشرة “نيو انجلاند” الطبية الجدل حول العمر الافتراضي للدم المخزن. وقال الدكتور جون آدامسون من جامعة كاليفورنيا إن “نتائج الدراسة لن تحسم الجدل، لأن المرضى الذين تمت دراسة حالاتهم لا يمثلون شرائح أوسع”.
واقتصرت الدراسة على حالات جراحة القلب التي تحتاج نقل الدم، لكن نتائج منفصلة من دراسات أخرى أظهرت نفس النتائج على أنواع أخرى من المرضى.
وتقضي القوانين الأمريكية التي وضعتها وكالة الغذاء والدواء ءئ بتخزين الدم لمدة ستة أسابيع كحد أقصى، وذلك للمحافظة على المخزون في مواجهة نقص عمليات التبرع بالدم خصوصا الفصائل النادرة.
ولم يطالب الدكتور كولين غورمان الذي نفذ الدراسة بتغيير قوانين وكالة الغذاء والدواء، لكنه قال إن “هناك دراسة أخرى أكثر دقة يجري العمل عليها والتي على ضوء نتائجها يمكن أن يصار إلى تغيير تلك القوانين”، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
من جهتها قالت وكالة الغذاء والدواء في بيان إن “نتائج الدراسة محفزة، لكن يجب إجراء المزيد من الفحوص الدقيقة، قبل أن نراجع القوانين، لكننا ننصح الأطباء بعدم إهمال نتائج هذه الدراسة وأخذها في الاعتبار”.
ولم يتضح تماما وجه الخطورة في الدم المخزن لفترات طويلة، إذ يقول باحثون إن التخزين يفقد الدم المواد اللازمة لحمل الأكسجين، في حين تصبح خلايا الدم الحمراء أكثر صلابة ما يعوق انسيابها في الجسم.
وقام الباحثون بفحص سجلات نحو ستة آلاف مريض نقلت لهم دماء خلال عمليات جراحة القلب التي تمت في عيادة كليفلاند بين يونيو/حزيران من عام 1998 وحتى نفس الشهر من عام 2006.
ولأعوام مضت كان العلماء يفحصون الدم المخزن تخوفا من وجود فيروسات مثل الأيدز، إذ إن خلوه من الفيروسات كان الأهم، لكن نتائج هذه الدراسة أظهرت حاجة ماسة لمزيد من البحث في حالة الدم وكيفية الحفاظ عليه حال خروجه من جسم الإنسان
منقول للفائدهـ