قالت دراسة إن المراقبة الصارمة لسكر الجلوكوز في الدم عند المصابين بالنوع الثاني من مرض البول السكري يقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 21%. وقدمت الدراسة خلال اللقاء السنوي للجمعية الأميركية لمرض البول السكري. وفي بداية الدراسة كان متوسط الهيموغلوبين (أيه 1 سي) وهو مقياس للسكر في الدم 7.5% وخضع نحو 11 ألف مريض بصورة عشوائية لمراقبة صارمة لمستوى الجلوكوز للوصول إلى نسبة 6.5% أو أقل على المقياس أو إلى المستوى القياسي الذي يوصى به عادة.
وخلال متابعة استمرت خمسة أعوام في المتوسط هبط متوسط (أيه 1 سي) إلى 6.5% في المجموعة التي مارست المراقبة الصارمة بالمقارنة مع 7.3% في مجموعة المستوى القياسي.
وقال عضو معهد جورج للصحة الدولية في سيدني بأستراليا الدكتور أنوشكا باتل إن "متوسط الفارق في هيموغلوبين (أيه 1 سي) خلال فترة المتابعة كان 0.7%".
وكانت نسبة حدوث سلسلة حادة من انخفاض السكر في الدم 2.7% في مجموعة المراقبة الصارمة و1.5% في المجموعة التي تتلقى الرعاية القياسية، "إلا أن النسبة بشكل عام كانت منخفضة جدا ولم تكن هناك مضاعفات حقيقية أو دليل على استجابات معاكسة مزمنة من حالات هبوط السكر في الدم.
وأوضح باتل أنه كان هناك انخفاض بنسبة 10% في "الاستجابات" المرتبطة بالقلب عموما كما انخفض خطر الإصابة بأمراض الكلى بـ20% مع المراقبة الصارمة للسكر في الدم.
وقال "لم نجد أي دليل على زيادة في الوفيات بسبب أمراض أوعية القلب أو في الوفيات لأي أسباب أخرى" مع المراقبة الصارمة للسكر وتتعارض هذه النتائج مباشرة مع نتائج دراسة أخرى أجريت حديثا وتم إيقافها في أوائلها عندما ظهر أن تقليل الجلوكوز بشدة مرتبط بزيادة خطر الوفاة.
وأضاف باتل أن "هناك فروقا هامة بين المحاولتين قد تساعد في شرح الاختلاف في النتائج".
وقال إن نتائج الدراسة الحالية "تشير إلى أن الخطوط العامة لتوصيات المراقبة الصارمة للجلوكوز مناسبة".