((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11) )) لقمان
البعوضيات، فصيلة من الحشرات من رتبة ذوات الجناحين تتغذى إناثها على دم الإنسان وأكثر الحشرات الماصة للدماء انتشاراً، ويسبب المضايقة بلدغاته المتكررة،
البعوضة:
1- هي أنثى
2- لها مائة عين في رأسها
3ــ لها في فمها 48 سن
4ــ لها ثلاث قلوب في جوفها بكل أقسامها
5ــ لها ستة سكاكين في خرطومها ولكل واحدة وظيفتها
6ــ لها ثلاث أجنحة في كل طرف
7ــ مزودة بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء
8ــ مزودة بجهاز تخدير موضعي يساعدها على غرز إبرتها
دون أن يحس الإنسان وما يحس به كالقرصة هو نتيجة مص الدم ..
9ــ مزودة بجهاز تحليل دم فهي لا تستسيغ كل الدماء .
10ــ مزودة بجهاز لتمييع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جدا .
إن البعوضة لها قابلية الحس بالكائنات الحية بواسطة حرارتها فإن البعوضة تستطيع أن تلتقط حرارة الأجسام بشكل ألوان ولكن هذا الحس للحرارة لا تعتمد على أشعة الشمس أي على الضوء فإن مقدار الحس للبعوض 1000/1 درجة
فعندما تقوم البعوضة بمص الدم من جسم الإنسان وبوجود الأنزيمات في جسم الإنسان التي تقوم بتخثر الدم فتسبب مشكلة للبعوضة لإن الثقب التي أحدثتها البعوضة ستنغلق في مدة قليلة ولكن هذه المشكلة لا تواجه هذه البعوضة لإنها تقوم بصنع مادة في جسمها وتفرزها إلى العرق في هذه المنطقة فتمنع تخثر الدم هناك وبهذا تكتمل عملية امتصاصها للدم . والبعوضة عندما تلدغ الإنسان من مكان معين هذا المكان ينتفخ ويكون فيه احتكاك بسبب الأنزيمات التي قامت بإفرازها داخل الجسم لتمنع تخثر الدم.
السؤال:
- كيف تعرف البعوضة بوجود الأنزيم في جسم الإنسان الذي يخثر الدم به؟
- لإبطال مفعول الأنزيم في جسم الإنسان كيف تقوم البعوضة بصنع هذا الأنزيم؟
- كيف صنعت هذا الإنزيم داخل جسمها ثم تقوم بنقلها بتقنيتها إلى جسم الإنسان؟
الجواب بسيط لأن البعوضة لا تستطيع أن تفعل أي شيء لأن ليس لها هذا العقل وليس لديها مختبر لفحص هذه الأنزيمات فالذي خلق الإنسان وخلق كل شيء وخلق هذه البعوضة الخارقة وجعل لها هذا النظام الخارق الذي يعطي الحيرة للعقول وخلق السماوات والأرض وما بينهما هو الله.
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [البقرة: 26].
ولكن المقصود من قوله تعالى (فَمَا فَوْقَهَا) أي أن الله هو الذي خلق هذه البعوضة وهو أعلم بخصائصها وتركيبها وتعقيدها، ولذلك فهي نموذج يضربه الله لكل ملحد مستكبر، ليقول له: إياك أن تستهزئ بمخلوقات الله، فالله تعالى يذكر ما يشاء من مخلوقاته مثل البعوضة وما فوقها من مخلوقات أخرى أكبر أو أصغر منها، فجميع هذه المخلوقات صغيرة أم كبيرة قد أتقن الله صنعها، فهو القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].