اختراع مصري لإزالة الألغام بالبكتيريا!
توصل علماء مصريون بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة إلى اختراع مهم ومذهل، يمكن أن يخلص العالم من مشكلة الألغام المزروعة في الأرض، والتي لا توجد خرائط تدل عليها، وينتج عنها حالات قتل وبتر وعاهات بشرية كثيرة للأفراد، يتمثل في زرع أنواع من النباتات تكشف عن مواقع الألغام بتغير لونها ومن ثم تتغذى البكتيريا على مواد التفجير وحديد الألغام فوق الأراضي الملغومة فتقضي على الألغام تماما.
صاحب هذا الاختراع هو الدكتور "محيي الدين سليمان" (الباحث بقسم التكنولوجيا الحيوانية والنباتية بالمركز القومي للبحوث) الذي يؤكد أنه يمكن تحديد أماكن الألغام ، والتخلص منها باستخدام نباتات مهندسة وراثيا يتغير لونها عند زراعتها فوق الألغام مباشرة، وأن نباتات تحديد مواقع الألغام تحمل اسما علميا "أرابيد بسير" وهو نبات أخضر اللون وبمجرد تعرضه لأبخرة الـT.N.T،
وهي مكونة من ثاني أكسيد النيتروجين يتحول لونه إلي القرمزي أو البنفسجي،وبالتالي من خلال نثر بذور هذا النبات ومع هطول الأمطار، يمكن تحديد أماكن الألغام وفي فترة بسيطة، فهذا النبات دورة حياته قصيرة من شهر إلي شهر ونصف، وبالتالي يمكن الوصول إلي أماكن الألغام بسهولة.
ويشير الدكتور "محيى الدين"إلى أن التخلص من الألغام بعد تحديد مكانها يتم عن طريق استخدام بعض أنواع البكتيريا ذات القدرة علي تحليل المعدن ‘‘الحديد’‘، وتأكله مثل بكتيريا ‘‘نيترو فيليك أيرون أوكسيد ايزر’‘ و’‘أسيدو فيليك أيرون أوكسيد ايزر’‘، وتتغذي علي جسم اللغم وتحدث به ثقوباً، وتصبح المشكلة شبه محلولة، فيمكن بعدها استخدام نوع آخر من البكتيريا يتغذي علي مادة الـ’‘تي إن تي’‘،
وهي التي تعتمد علي النيتروجين كمصدر أساسي لغذائها كغيرها من الكائنات بما في ذلك النبات والإنسان والحيوان، بالإضافة إلي بعض أنواع البكتيريا التي تتغذي علي البلاستيك المقوي.
ويؤكد الدكتور "محيي الدين" أن المشروع يتفادى عيوب الطرق التقليدية في إزالة الألغام، وهو اقتصادي، وأي تكلفة ستكون زهيدة، لأن تكلفة نزع لغم واحد تتكلف 300 دولار بالطرق التقليدية فضلا عن الخسائر البشرية والبيئية والوقت.
وقد نال المشروع موافقة أكاديمية البحث العلمي بمصر،وسيبدأ العمل بالمشروع حيث سيعالج نحو 18 مليون لغم مزروع على مساحة 673 ألف فدان في الصحراء الغربية.