:hii:
اذا لاحظت ان قلبك يخفق من دون انتظام، أو شعرت بأن قلبك توقف لمدة ثانية واحدة ثم استأنف ضرباته محدثا صوتا قويا مكتوما. فمعنى ذلك انك تشكو خفقانا، وقد لا يبدي خفقان القلب اعراضا توحي بوجود علة قلبية. فلماذا يحدث هذا الخلل، ومتى ينذر بالخطر.
قد تكون نتائج الفحص الطبي عادية وكذلك شريحة تخطيط كهربية القلب.
والدراسات المخبرية ايضا يمكن ان تكون طبيعية بما في ذلك نسبة الكوليسترول والوظيفة الدرقية، ومع ذلك يمكن ان يحدث هذا الخفقان الدال على وجود ضربات تحدث قبل أوانها في الحجرتين العلويتين من القلب. ويعد هذا الاضطراب في ايقاعات القلب ليس فقط عاديا جدا، انما هو اضطراب حميد ايضا لا دلالة له.
أسباب الخفقانيمكن ان ينجم خفقان القلب، اما بسبب حدوث ضربة متعجلة جدا في دورة ضربات القلب، أو بسبب مجموعة من الضربات السريعة غير المنتظمة. وقد تحدث في الحجرتين العلويتين للقلب أو الحجريتين السفليتين ايضا.
والواقع ان خفقان القلب قد يكون مزعجا مثيرا للجزع. غير ان اهميته السريرية لا تقررها الا حالة القلب ذاته، وهل يؤدي وظائفه بشكل طبيعي أو شاذ، وهل الشخص مصاب بمرض قلبي أو أي حالة سريرية اخرى يمكن ان تسبب له خفقانا غير منتظم.
ان الخفقان الناشئ عن حدوث ضربات قبل الأوان في الاذينين شيء سليم تماما، وغاية نتائجه هي حصول رجفان اذيني، وهو تسارع يمكن معالجته بسهولة.
ومن بين الأسباب المؤدية الى حدوث مثل هذا الخفقان القلق والتوتر العاطفي، وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية واحتساء الخمور والتدخين وكثرة شرب القهوة. كما ان وجود أمراض في الشرايين التاجية يمكن ان يحدث هذه الأعراض نفسها.
وكذلك عدم التوافق في نظام عمل البطينين كما يمكن ان ينشأ عن الارهاق أو الاضطرابات الوظيفية، ولكن في هذه الحالة كثيرا ما يكون السبب مرضا عضويا في القلب، وبملاحظة ان حوادث الخفقان تزداد لدى ممارسة التمرين الرياضي، فانها تكون أكثر ارتباطا بآفة قلبية منها بالحوادث التي تلاحظ اثناء الراحة.
هل تنبض معالجة كل حالات الخفقان؟لا من دون تحفظ، فالخفقان ليس أكثر من عرض، والعلاج يجب ان يوجه الى ما وراء الخفقان من أسباب، وعلاج الخلل الحادث في نظام عمل القلب.
والنقطة المهمة التي يجب ان يتذكرها الانسان هي ان حالات الخفقان ليست سوى أعراض، ويجب بالطبع عرضها على الطبيب لتقرير اسباب حدوثها، ولكن اذا احس الانسان بخفقان في قلبه فعليه الا يذعر نظرا الى ان حالات الخفقان في أكثر الأحيان تمثل حالة سليمة تعالج نفسها بنفسها، والفحص السريري لها كفيل بإشاعة الطمأنينة أو تحديد طريقة العلاج.