هل تعرف الشيء الذي يفرحك يوم القيااااامة ؟
هل تحب أو تحبين أن تجد شيئاً يفرحك يوم القيامة؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخواني في الله! من منا فكر بأن يجعل بينه وبين ربه خبيئة بحيث إذا أقبل على الله سرته
هذه الخبيئة في صحيفة أعماله.
ربما تتساءل: ماذا تعني الخبيئة؟!
الخبيئة هي أن تجعل بينك وبين الله طاعة لا تطلع أحداً عليها إلى أن تلاقي ربك
فتسر بإذن الله أن تجدها في صحيفة أعمالك
وفائدة ذلك أنك تعملها وحدك دون أن يراك أحد سوى ربك بحيث تخلو من الرياء والعجب والسمعة بإذن الله.
يقول أحد السلف أن الواحد منهم يجعل بينه وبين ربه طاعة لا يطلع أحد عليها مهما كلفه من جهد.
فهذا الربيع بن خثيم يكون قد نشر المصحف فإذا دخل عليه أحد غطاه بثوبه.
وهذا زين العابدين رحمه الله تعالى عندما مات وعندما أرادوا تغسيله وجدوا على ظهره سواد وإذا هو كان إذا حل الظلام حمل على ظهره كيس الدقيق ووزعه على الفقراء والمحتاجين، ولم يكن أحد يدري إلا عندما مات افتقده الفقراء والمساكين وكان هذا سبب السواد الذي على ظهره.
وصام داوود بن أبي هند لا يعلم به أهله كان يعمل خزازاً يأخذ غداءه فيتصدق به في الطريق.
والأمثلة على ذلك كثيرة.
فهل من مشمر
هيا أخواني وأخواتي لنشحذ الهمم؟
ومن الآن لنعقد العزيمة على أن نجعل بيننا وبين ربنا خبيئة .... مثلاً صلاة الضحى ممكن أن نصليها ولا أحد يشعر بنا أحد أو صيام الإثنين والخميس ممكن أن نصومهما دون أن يدري أحد.
وهناك الدعوة إلى الله وخصوصاً في الإنترنت يمكنك الكتابة دون أن يشعر بك أحد أو هناك أعمال كثيرة ولكن يحتاج الأمر إلى عزيمة وصدق وإخلاص لله عز وجل..
وتخيل أخي و أختي المسلمة أنك واقف أمام الله
وعندك سيئات كثيرة وإذا بك تجد هذا الشيء الذي بينك وبين ربك قد جعل كفة الحسنات ترجح على كفة السيئات.. ما أجملها من لحظات وقد رجحت كفة الحسنات على السيئات.
هيا ولا تجعل الشيطان يخذلك.
أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
لا تنسوني من صالح دعواتكم.