أولاً – أخذ الدم وتحضيره وتصنيف المرضى
من المفترض أن يكون أطباء الأطفال والفيزيائيون وأطباء الدم والذين يهتمون بهذا البرنامج قبل كل شيء، واعين للمشاكل التي ستعترضهم عند الحصول على نوعية جيدة من الدم، ومن المناسب تكرار توصيات مؤتمر البحر الأبيض المتوسط الأول لمعالجة التالاسيميا بنقل الدم والذي عقد في كانون أول 1984 في روما.
يجب أن يشجع كل جهد من أجل توفير الكميات الضرورية من الدم الطازج والحث على التبرع الطوعي وضمان الاستعمال الأفضل لهذا الدم تجنباً لكل الشوائب. يمكن إنجاز أول خطوة باتحاد جهود كل من الأطباء والعاملين على نقل الدم، وجمعية المتبرعين، وجمعية المرضى والسلطات الصحية. تستلزم الخطوة الثانية أن تكون معلومات الأطباء معززة بالاستعمال الدقيق والاقتصادي للدم ومتى يكون من المناسب نقل الدم الذاتي في الجراحة الانتقائية. تعتبر المعايير الآتية ضرورية من أجل تصنيف المرضى، وتحضير الدم الذي سيعطى للمرضى الذين ينقل لهم الدم بانتظام:
1- يجب تصنيف جميع المرضى حسب المستضدات: Kell,Kidd,RH ونظام Duffyقبل بدء نقل الدم
2- يجب نقل دم لا يتعارض مع الزمرة RH(D),ABO ويجب مراقبة ظهور أضداد الكريات الحمر .
3- يجب أن يجرى قبل نقل الدم اختبار التوافق وتقضي الأضداد باستعمال 3 عينات من الخلايا تحمل مستضدات مشبوهة، وكذلك فحص الكريات الحمر باختيار LISA المضاد للخضاب بنسبة مصل إلى خلايا 1/ 100 .
4- إذا ظهرت الأضداد يجب تزويد المريض بدم لا يتعارض مع المستضدات المرتبطة وإذا كان بالإمكان أيضاً أن يتوافق مع مستضدات RH, DUFFY SYSTEMS ,KIDD ,KELL والتي يمكن أن تؤدي لمناعة مماثلة ويجب مراقبة الأضداد باستمرار دون تحديد
.
5- على مركز نقل الدم أن يحتفظ بوحدات دم من الأنواع النادرة مع بيانات عن المرضى الممنعين، لتأمين معالجة كافية ومضمونة للمرضى .
6- لا تظهر لدى 90% من توائم مرضى الثالاسيميا متماثلي البيضة أضداد الكريات الحمر، وتصبح لدى هؤلاء اختبارات ما قبل نقل الدم غير ضرورية ويكفي نقل دم لا يتعارض مع RH(D) و ABO ويكفيهم اختبار توافق LISA Antiglobulin .
7- يفضل إنقاص الكريات البيض وذلك بترشيح الدم لمنع الإختلاطات الحميّة لنقل الدم ولتأمين إمكانيات أفضل لزرع النقي. ونؤكد مرة أخرى أنّ المرضى الذين ينقل لهم الدم بانتظام ولفترة طويلة ولم تظهر لديهم تفاعلات حمية، لا يحتاجون لالدم. مرشح.أما المرضى الذين تظهر لديهم تفاعلات حميّة فيحتاجون لدم مرشح بطرق ترشيح جرّبت كثيراً من قبل العاملين على نقل الدم
.
8- يحب التقصي وبكل حرص عن Ag HBs عند المتبرعين للدم ويجب إجراء اختبارات التحي عن علامات الإصابة بالتهاب الكبد بالحمة B ويجب تمنيع غير المصابين به منهم.
9- نظراً للعلاقة الحالية للدم مع الإيدز فمن الأهمية بمكان التقصي عن Anti HTLV III antibodies.
ثانياً – أسلوب نقل الدم
متى يجب أن نبدأ ؟
يجب البدء ببرنامج نقل دم منتظم عندما يتم تشخيص التالاسيميا ونمطها صغرى أم كبرى ويكون مستوى الخضاب دون 7 غ/100 مل لمدة أسبوع أو أكثر دون أن يكون هناك عوامل خطورة كالإنتان. ولكن يجب نقل الدم حتى ولو كان الخضاب أعلى من 7غ/100مل عندما يكون هناك نقص نمو ملحوظ وتغيرات شديدة في العظام وتضخم طحال سريع. يجب الانتظار لبضعة أسابيع أو أشهر إذا لم تكن الحالة غير محددة تماماً كأن يكون الخضاب 8غ/100مل لطفل بحالة حسنة سابقاً وذلك حتى تتوضح الصورة. عندما يستمر الخضاب أعلى من 8غ/100مل أو الحالة السريرية حسنة لدى 50% منهم الخضاب وعندها يجب وضع تشخيص التالاسيميا المتوسطة بعين الاعتبار.
أسلوب نقل الدم المفضل:
نفضل الحالة التي يكون فيها مستوى الخضاب قبل نقل الدم أعلى من 10.5-11غ/100مل ، ولا يوجد فرط نشاط طحال أو مستأصل . إذا ظهر واضحاً أنه لا يمكن تطبيق البرنامج بدقة فيفضل منذ البدء أخذ مستويات 10غ/100مل، لأن المقادير الأقل غير المرغوب بها حالياً. يجب ألا يرتفع مستوى الخضاب بعد نقل الدم 16غ/100مل. تسبب المستويات الأعلى من ذلك للخضاب: زيادة في لزوجة الدم، نقص أكسجة النسج، وازدياد خطورة الخثار خاصة إذا كان هناك عوامل خطورة كالإنتان أو الحماض الإستقلابي أو السكري ويؤدي أيضاً لزيادة إستهلاك الدم.
ما هي كمية الدم التي يجب نقلها ؟
يجب أن يتم نقل الدم حتى الحصول على سوية الخضاب المطلوبة، وبذلك يمكن لـ 2.51مل من الكريات الحمر المكثفة بهيما توكريت 100% أو ما يعادل 6مل من الدم الكامل لكل كغ من وزن الجسم والتي ترفع الخضاب 1غ في كل 100مل.
وبما أن الكريات الحمر المكثفة يكون الهيماتوكريت فيها أقل من 100% فيكون الحساب بدقة كما يلي:
كمية الكريات الحمر بـ مل التي يجب نقلها لكل كغ لرفع الخضاب 1غ لكل 100مل
= 2.51 × 100 هيماتوكريت الكريات الحمر المستعملة
عندما يكون الهيما توكريت للكريات الحمر حوالي 75% فحوالي 3 مل من الدم لكل كغ ضرورية لرفع الخضاب 1غ/100مل. وما يحدث عادة في التالاسيميا أنّ المستويات الفعلية للخضاب التي نحصل عليها أقل من المتوقع نظرياً، ذلك بسبب زيادة حجم الدم لدى المرضى وفرط تصنع أرومة الكريات الحمر بسبب ازدياد حجم نقي العظام وكذلك ازدياد سعة الطحال. يمكن الاستفادة من العلاقة بين سوية الخضاب المتوقعة والسوية التي تظهر في حساب ازدياد حجم الدم (أنظر الجدول 1 في القسم الثالث ). خاصة المرضى فوق السنتين من العمر ولكن العودة للحالة الطبيعية باطراد ترتبط باستمرار نقل الدم بدقة . وفي الحقيقة هناك توافق بين الحسابات النظرية لكمية الدم التي يجب نقلها وبين النتائج التي نحصل عليها عندما يثبت المريض على نهج نقل دم منتظم.
يجب الأخذ بعين الاعتبار مطلبين عند اختيار نوعية الدم :
1. الوصول إلى سوية الخضاب المطلوبة
2. عدم زيادة تحمل الدورة الدموية
يعتبر من المقبول إعطاء 10-15مل من الدم أو كريات حمر مكثفة لكل كغ من الوزن خلال ساعتين، إن لم يكن هناك إصابة قلبية. يجب في حال وجود قصور قلب أو كان مستوى الخضاب أقل من 5غ/100مل أن لا يتجاوز الدم المعطى 5مل/كغ لمرة واحدة، وبمعدل لا يتجاوز 2مل/ كغ كل ساعة. يجب أن لا تتجاوز مدة نقل الدم الأربع ساعات، تجنباً لتكاثر الجراثيم في وحدة الدم، خاصة في الجو الدافئ ويستحسن إذا لم يمكن تحقيق ذلك، تقسيم كمية الدم إلى قسمين أو أكثر والاحتفاظ بواحدة في الثلاجة.
يجب في حالة وجود خطورة، أن يسبق نقل الدم حقن وريدية من فوروسيميد Furosemide
-1-2 ملغ/كغ، ومن الضروري إعطاء دم طازج للغاية.
تكرار نقل الدم:
يعتبر من الأفضل تقصير الفترات الزمنية بين نقل الدم والذي يليه، في حال غياب فرط نشاط الطحال والمشاكل المناعية، لأن ذلك سيجعل الحالة أقرب ما تكون من الفيزيولوجية ويترافق مع استهلاك أقل للدم. ولكن تسبب الزيارات المتكررة والمتقاربة للمشفى إزعاجاً على المستوى الاجتماعي والنفسي، لذلك لابد من نهج لا تكون فيه الفواصل الزمنية بين الزيارات لا قصيرة ولا طويلة أي على سبيل المثال 3 مرات أسبوعياً، ويجب أيضاً الأخذ بعين الاعتبار نقص مراكز الدم وبعد المسافة بين بيت المريض والمركز. لا ينطبق هذا الحكم على مرضى القلب والذين يجب أن نتجنب لديهم زيادة العبء على الدورة الدموية، فيفضل هنا كمية قليلة من الدم 1-2 مرة أسبوعياً.
ثالثاً – مضاعفات نقل الدم
يطبق نقل الدم من قبل مختصون في نقل الدم أحياناً، ولكن أحياناً أخرى من قبل أطباء الأطفال أو الداخلية والذين ربما لا يكون لديهم التدريب الكافي للتعامل مع المضاعفات بأفضل الطرق المتبعة. لذلك نرى أنه من المفيد إجمال بعض الآراء الدارجة حول المضاعفات الممكنة لنقل الدم وكيفية التعامل معها:
التفاعلات الحادّة الحالّة للدم:
هناك بعض التفاعلات لنقل الدم، وهي تحدث عادة بسبب نقل دم غير متوافق مع الزمر ABO
ويمكن تجنب ذلك بتصنيف دقيق للمعطين والآخذين والتأكد من صحة أنّ كل وحدة مناسبة للمريض الآخذ المحدد لنقل الدم . تكون الوقاية المثلى هنا بجعل الدم يتسرب ببطء شديد خلال الخمس عشرة دقيقة الأولى، فإذا تزايدت تفاعلات الانحلال يوقف نقل الدم إذا كانت الكمية التي تم نقلها قليلة.
أعراض نوبة انحلال الدم: هياج، ألم في الصدر أو الظهر، صمل، حمى، غثيان و إقياء. هذه الصورة يمكن أن تختلط بتفاعلات أخرى بسبب وجود أضداد الكريات البيض في دم المريض. لذلك يجب اعتبار هذا النوع من التفاعلات نوبة انحلالية ويمكن مقاربة الحالة كما يلي:
1. إيقاف نقل الدم، وتبديل وحدة الدم بمصل فيزيولوجي ملحي.
2. التأكد من صحة توافق المعلومات على وحدة الدم وتلك الخاصة بالمريض وإخبار مركز نقل الدم بذلك.
3. خذ عينتين من دم المريض وضع في إحداهما مضاد تخثر و ارسلهما حالاً مع وحدة الدم إلى مركز نقل الدم للتحقيق.
4. في نفس الوقت، يجب تثفيل الدم مع مضاد تخثر، ثم فحص القسم الطافي، وعينة من البول، كل حسب ترتيب ذكره من أجل كشف الخضابية والبيلة الخضابية.
5. ضع عينة من دم وحدة الدم على صفيحة ولونها بملون غرام.
6. رتب قياسات مستوى الهبوتوغلوبين Haptoglobin في عينة الدم المأخوذة من المريض.
كان يعتقد في السابق أن الخضابية والبيلة الخضابية هما المسؤولان عن الأعراض الشديدة والقصور الكلوي الحاد، ولكن من المعروف الآن أن هذه المتلازمة هي بسبب معقدات المستضد-ضد والتي تسهل سلسلة من التفاعلات والتي تقود إلى الصدمة والتخثر المنتشر داخل الأوعية ونقص الضغط الشرياني وتشكل الخثرات، فتجتمع هذه العوامل لتسبب القصور الكلوي، لذلك يجب أن توجه المعالجة إلى الصدمة والـ D.I.C ويفضل نقل المريض إلى وحدة العناية المشددة، وفي كل حال يجب أن تكون طرق معالجة الصدمة و D.I.C في متناول اليد عند المباشرة بنقل الدم وبالتالي تتم المعالجة بدون تأخير، ويفضل الدوبامين كموتر وعائي لأنه يحسن الصبيب الدموي للكلى.
تأخير تفاعلات انحلال الدم:
يظهر لدى بعض المرضى مضادات الأضداد والذي بدوره يؤدي لتسريع تخريب الكريات الحمر المنقولة، وذلك لا يسبب مشاكل حادة ولكنها تؤدي لزيادة استهلاك الدم. يشاهد نوع آخر من انحلال الدم لدى المرضى المالكين لمضادات الأضداد بعد نقل الدم. يهبط عيار الأضداد مع الوقت إلى الدرجة التي لا يمكن إثبات وجودها ولكن نقل دم جديد يمكن أن يؤدي لارتفاع الأضداد ولنوبة انحلال الدم. يمكن لكمية وافرة من الدم أن تنحل ، فيجب أن لا تكون هذه الحالة مستثناة.
يمكن لهذه النموذج من تفاعل نقل الدم أن يحدث لدى مرضى التلاسيما المتوسطة الذين كان ينقل لهم الدم سابقاً، ولكن ما يلبثون أن يحتاجون لنقل الدم بعد سنوات، إما لنقص المعاوضة الدموية أو لنقص حاد في الخضاب لأسباب غير معروفة.
مضاعفات نقل الكريات البيض:
تتزايد التفاعلات الحمية خلال سير نقل الدم مترافقاً مع ارتفاع الحرارة لأكثر من درجة مئوية، وذلك بسبب وجود الكريات البيض والصفيحات في الدم المحضر للنقل، إضافة لمضادات الأضداد النوعية الموجودة في مصل المريض. يمكن معالجة هذه الحالة بإيقاف نقل الدم وإعطاء مضادات الحمى أو الستيروئيدات قبل نقل الدم، وكذلك يمكن منع ذلك بإعطاء دم فقير بالكريات البيض.
يمكن للمرحلة الأولى من انحلال الدم أن تفسر بشكل خاطئ كما هي الحال في التفاعلات الحمية بسبب الكريات البيض.
مضاعفات نقل المصل:
يمكن أن يسبب المصل الذي ينقل كما هو أو كجزء من وحدة الكريات الحمر نوعين من التفاعلات الأرجية:
1) ظهور طفح شروي: يجب عندها إيقاف نقل الدم عندما تتراجع الأعراض ومن المستحسن إعطاء مضاد المهيستامين قبل البدء بنقل الدم للمريض الذي لديه سوابق تفاعلات شروية سريعة. والحل الأمثل لمثل هؤلاء نقل كريات حمر نقية Washed red cells
2) حدوث صدمة تأقية: تظهر فيها أعراض مميزة: سعال، ألم صدري، هبوط ضغط، غثيان وإقياء، مغص عضلي، إسهال، صدمة ونقص الوعي. تكون المعالجة بإيقاف نقل الدم وإعطاء الأدرينالين.
هذا النوع من التفاعلات يشاهد لدى الأشخاص الذين لا يملكون Ig A والذين يملكون مضادات Ig A.
وتعتمد الوقاية المناسبة هنا على استعمال مستحضرات من معطين لا يملكون Ig A .
تحوي البلاسما سيترات الصوديوم والتي تؤدي إلى انخفاض الكالسيوم وتحوي أيضاً على البتاسيوم والذي يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم ولكن لا يحدث شيء من ذلك خلال معالجة التالاسيميا بالكريات الحمر.
المضاعفات المرافقة لوجود تجمعات مجهرية أثناء التحضير:
يمكن للدم المخزون لفترة طويلة أن يتشكل فيه تجمعات دقيقة من الكريات البيض والصفيحات، ففي حال نقل الدم يمكن لها أن تتجمع في الدورة الدموية الرئوية وتسبب وذمة رئوية. يبدي المريض هنا ألم صدري، صمل، حمى، زراق، هبوط ضغط. المعالجة بإيقاف نقل الدم والعمل على تصفية الدم بمصافٍ خاصة للتجمعات الدقيقة.
نقل الدم الملوث:
من النادر نقل دم ملوث ولكنه يعتبر مضاعفة خطيرة، فالذيفانات الداخلية تسبب حمى عالية، صدمة، بيلة خضابية، تخثر منتشر داخل الأوعية، وقصور كلوي. تترافق الصدمة مع جلد جاف متفاوت الصباغ، ومن الممكن أن يكون هناك ألم بطني، إسهال، إقياء، آلام متعممة. يجب أن توجه المعالجة الآنية إلى الصدمة.
يمكن أن يثبت التشخيص بمحضر بملون غرام ووجود الخثرات أو انحلال الدم، خلال تحضير الدم ولكنها لا تنفيه. يجب أن تتضمن المعالجة تطبيق الصادات حتى ولو كان التلوث بالجراثيم قليل التوقع. زيادة العبء على الدورة الدموية بسبب زيادة كتلة البلاسما:
يجب ألا يحدث ذلك إذا ما اتبعت التوصيات المذكورة سابقاً حول كمية الدم والكريات الحمراء وسرعة إعطاء الدم. ويمكن أن يشاهد ذلك عندما لا تتوفر كازات البلاسما، واستعمال البلاسما لمعالجة اضطراب التخثر. تكون الوقاية بمنع الإعطاء المفرط للبلاسما وإعطاء المدرات مسبقاً.
سراية الإنتان بنقل الدم:
يعتبر التهاب الكبد أشيع الإنتانات انتقالاً عبر نقل ادم وخاصة بالحمة لا A ولا B، ومن المستحسن في كل حال إعطاء لقاح إلبهاب الكبد بالحمة B للمرضى الذين لم ينقل لهم الدم بعد أو نقل لهم ولكن لا تظهر لديهم دلالات الإصابة بالحمة.B.
ومن العوامل المعدية الأخرى: الحمة المضخمة للخلايا، البرداء، الإفرنجي والإيدز حيث يمكن إن تنقل بالدم.
وان شاء الله سيتم اضافة معلومات اخرى عن الثلاسيميا خلال الايام القادمة حتى تكتمل الموسوعة