السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصائح عامة
توجد محددات للصحة:
- مستوى الدخل والوضع الاجتماعي: ولا يقصد بها هنا كمية الثروات وإنما
كيفية توزيعها بحيث تمكن الأفراد من أخذ خطوات أكثر إيجابية تجاه
صحتهم. بلا شك أنه كلما ارتفع مستوى الدخل كلما توفرت الإمكانات التى
يستطيع الشخص أن يحافظ بها على صحته، وكلما ارتفع أيضا الوضع الاجتماعى
كلما كانت المساهمة إيجابية على جودة حياة الإنسان، ولا يشترط هنا
بالضرورة توافر الامكانات المادية وإنما نقصد بها ارتفاع مستوى الوعى
والثقافة الصحية، فالمحافظة على الصحة لا تتطلب المال فقط فى كثير من
الأحيان، فالنظافة ممكن أن تكون أساس لصحة حياتنا والوقاية من الكثير
من الأمراض.
- شبكات الدعم الاجتماعي: وهى التي تساعد وتشجع الأشخاص على التكييف
والتعامل مع المواقف وظروف الحياة الصعبة. وتتمثل في أخصائى الشئون
الاجتماعية فى العمل أو المدرسة أو الجامعة، الأطباء النفسانيون،
المؤسسات اجتماعية ... إلخ.
- التعليم: هو مزيج من المعلومات والمهارات التي تسلح الشخص لمواكبة
تحديات الحياة وتمكنه من المشاركة في المجتمع بالنسبة لفرص العمل
والأنشطة الأخرى.
- العمل وظروفه: وهى تلك الظروف المتعلقة بالاستقرار الاقتصادي وبيئية
العمل المتصلة بالصحة.
- عناصر البيئة: حماية الماء والهواء والتربة، توفير المسكن الملائم،
الطعام … الخ.
- الخدمات الصحية: وتتمثل في تقديم خدمات الرعاية الأولية والوقائية
متضمنة تنشئة طفل صحي من قبل وبعد ميلاده إلى جانب توفير خدمات خاصة
برفع النظام المناعي، وزيادة برامج التعليم الصحي.
- تنشئة الطفل على نحو صحي: في ظل وجود أبوة وأمومة إيجابية وتوفير
التطعيمات.
- ممارسات شخصية: وهو السلوك الذي يستطيع كل شخص من خلاله حماية نفسه
من الإصابة بأمراض عديدة من خلال مجابهة التحديات وتنمية قدرته على
الاعتماد على النفس وحل المشكلات لزيادة فرص دعم صحته وترقيتها.
- العوامل الوراثية: وهى القدرات التي يولد بها الطفل على المستوى
النفسي والتشريحي والعقلي والتي تتطور تدريجيا مع دورة الحياة.
- خطوات أسلوب الحياة الصحي:
* عليك باتباع التالي:
- ساعد الآخرين.
- أن يكون لديك حس مرهف ولكن مع عدم التأثر بكل شئ يدور حولك.
- كل الطعام الطازج.
- اشرب الكثير من الماء.
- البس ملابس قطنية أو أية أنسجة طبيعية يستطيع أن يتنفس جلدك من
خلالها.
- تجنب الأشخاص والأفكار السلبية.
- تعلم كيف تضحك.
- كف عن مشاهدة برامج التلفزيون الجادة وخاصة نشرات الأخبار إذا كنت في
حالة نفسية سيئة.
- اتبع نظام غذائي سليم متوازن.
- مارس الرياضة.
- كن ثبورا لا ينتابك الإحباط من النتائج البطيئة.
- إقض معظم الأوقات مع من تحبهم.
- تذكر دائماً أنك أنت المسئول فقط عن عملية التغيير ولا تنتظر غيرك
ليدفعك إلى هذه الخطوة.
- إبدأ بتغيير أفكارك فانظر إلى الحياة الصحية على أنها ليست حرمان من
الأشياء التي تحبها وانظر إلى هذا التغيير على أنها مغامرة تقوم بها
وتريد اكتشاف نتائجها.
- إبعد عن كل شئ سلبي وعن وسائل الإحباط سواء أكانت في شكل أفكار أو
أشخاص.
وفى النهاية نجد أن الالتزام بالقانون الطبيعي للصحة الذي أساسه الاعتدال في كل وفى أي شئ هو أبسط وأسهل الطرق إلى الوقاية والصحة الآمنة..
فكر في ذلك جيداً؟!!
الوقاية من السكر/
تشير آخر الدراسات الإحصائية إلى أن نسبة الإصابة بالسكر قد تتراوح ما بين 6 إلى 10%، وهذه نسبة عالية ومؤشر خطير؛ لأننا أمام مشكلة كبرى وهى أن هذه النسبة فى زيادة مستمرة ما لم تواجه قوميا من كل المعنيين بالشئون الصحية والوقائية فى مجتمعنا.
فمرض السكر مرض مزمن يصيب الفرد ويستمر معه طوال الحياة ومعنى هذا أنه يحتاج إلى استمرارية العلاج والمتابعة الطبية, فمرض السكر ليس كغيره من الأمراض المعتادة فإنه لا يصيب عضوا أو جزءا فقط من أعضاء الجسم وإنما يصيب ويؤثر تأثيراً سلبياً على كل أعضاء الجسم بداية من الجلد ونهاية بالعظم.. مروراً على كل الأنسجة والأجهزة من قلب وأوعية دموية.. أعصاب وعضلات وكلى.. فمريض السكر زائر لكل الأطباء حتى الطبيب النفسي.
ومن هنا تأتى الأهمية الصحية لمرض السكر.. فهو مرض كل الأمراض والوقاية منه والعلاج المبكر له.. هما وقاية من مضاعفات كثيرة من أهمها فقدان النظر وجلطات القلب والأزمات القلبية والفشل الكلوى.. وكذلك حماية للأطراف والأصابع من الإصابة بالغرغرينا التى كثيراً ما تنتهى بالبتر وبالتالى فإنه ليس قضية صحية فقط بل أيضا قضية اجتماعية تحتاج إلى مواجهة من الاجتماعيين والمهتمين بالسلوك الإنساني الاجتماعي.
ما أثر العوامل الوراثية فى الإصابة بالسكر ؟
العوامل الوراثية لها دور فى إصابة الفرد بالسكر؛ فالفرد الذى يشكو أحد والديه، الأب أو الأم من مرض السكر هو عرضة أكثر من غيره للإصابة به.
ومن هنا تأتى أهمية فحص ما قبل الزواج والتعرف على فحص التاريخ المرضى للعائلة قبل الإقدام الزواج، وتظهر أيضا أهمية عدم استجابة الزواج من أقارب الدرجة الأولى.. وعلى عكس الاعتقاد الشائع بين الناس فإن التأثير الوراثى يكون فى ذلك النوع من مرض السكر الذى يظهر فى عمر متأخر.. وليس ذلك النوع الذى يظهر فى الطفولة كما يعتقد الكثير من عامةالناس.
ما أثر التغذية فى الإصابة بالمرض ؟
التغذية والرضاعة لهما دور، فلقد أظهرت الدراسات الإحصائية الأوروبية مؤخراً أن الأطفال الرضع الذين يعتمدون على ألبان الأبقار أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر عن أولئك الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية.. ومن هنا تظهر أهمية الرضاعة الطبيعية والحث عليها حولين كاملين أى الفترة الأولى من حياة الطفل وهى الفترة التى يتكون فيها الجهاز المناعى للفرد والتعرف على خلايا جسمه.
هل للبدانة تأثير فى الإصابة بمرض السكر ؟
البدانة والسمنة المفرطة أيضاً من عوامل الإصابة.. خاصة تلك الزيادة التى تحدث بعد سن البلوغ للكثيرين بعد الزواج.. من العوامل الأساسية للإصابة بالمرض وبخاصة للزوجات إذا اقترنت بقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة الجسمانية .. فالإفراط فى أكل الحلويات والنشويات مع قلة المجهود الجسمانى يتسبب فى تراكم الشحوم والدهون بالجسم مما يتسبب فى اختلال عمل هرمون الأنسولين .. ويكون الفرد البدين عرضة للإصابة بالسكر، خاصة عندما تكون البدانة وتراكم الدهون فى منطقة البطن الكرش ولقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن هذه النوعية من البدانة مسئولة عن الإصابة بمجموعة من الأمراض المرتبطة مع بعضها والمتشابكة وهى أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم الشريانى وترسب الدهون بجدار الأوعية الدموية مما يسبب ضيقها وقصورها مما يعرف بتصلب الشرايين والقصور فى الدورة الدموية للقلب.
ومن هنا تظهر أهمية حسن اختيار الطعام واتباع نظام غذائى سليم تتوازن فيه احتياجات الجسم من مختلف الأطعمة, طبيعية عمل الفرد كذلك القيام بمجهود حركى منتظم ومستمر.. ليس فقط من أجل الرشاقة والحفاظ على الوزن المثالى بل أيضا وقاية من أمراض السكر والقلب وضغط الدم.
هل هناك أمراض تتسبب فى الإصابة بالسكر ؟
الأمراض التى قد تصيب غدة البنكرياس نفسها وهى الغدة الموجودة فى وسط البطن وتفرز مجموعة من الهرمونات أهمها الأنسولين وهو الهرمون الأساسى لحسن استخدام سكر الدم والحصول منه على الطاقة اللازمة لخلايا الجسم للقيام بوظائفها الحيوية.. من هذه الأمراض الإصابة ببعض الفيروسات، خاصة فى الأطفال مما يؤدى إلى عجز البنكرياس عن إفراز الأنسولين ونقله فى الدم مسببا مرض السكر .. مما يؤدى إلى عجز البنكرياس بالالتهابات والأورام السرطانية أو ترسب بعض المواد مثل الحديد فى أراضى التمثيل الغذائى .
هل للتوتر العصبى تأثير فى الإصابة بالسكر ؟
ضغط الحياة والصدمات النفسية والتوتر العصبى المستمر والقلق النفسى.. وكذلك الحمل المتكرر واستخدام بعض العقاقير لمدة طويلة مثل الكورتيزون كأمثلة للضغوط البيولوجية على الجسم قد تظهر مرض السكر عند أولئك الذين عندهم استعداد وراثى للمرض.. فكثيراً ما نسمع أن مرض السكر ظهر عند من فقد عزيزاً لديه.. موت الأب أو الأم أو الولد أو عند الطلاق وهكذا..
الوقاية
الوقاية – دائمًا وأبدًا – خير من العلاج، ومن الممكن أن يتفادى مريض السكر الكثير من الأمراض إنِ التزم بقواعد الحياة الصحية في مأكله ومشربه وبيئته ونظام حياته، وهي قاعدة مطردة في الوقاية من جميع الأمراض، وحيث إن موضوع هذا الكتيب هو مضاعفات مرض السكر على القدمين تحديدًا، فلن أتعرض للوقاية والعلاجِ منَ المَرَض ذاته لضيق المجال، ولوجود الكثير من الكتب التي تعرضت لذلك، وسأكتفي بالإشارة إلى أهمِّ الإرشادات العامَّة الَّتِي يُنْصَح المَرِيض باتّباعِها، ومنها:
* التحكّم في مستوى سكر الدم:
وذلك من خلال الالتزام بالحِمْيَة الغذائيَّة، واتّباع تعليمات الطبيب المتخصّص في علاج مرض السكر، والمراجعة الدَّوريَّة له، حيث ثبت علميًّا بأن التحكم في مستويات سكر الدم يقلل من نسبة حدوث المضاعفات.
* إيقاف التدخين تمامًا:
الكلّ يعلم أنَّ التَّدخينَ ضارٌّ صِحّيًّا، محرَّمٌ شرعًا، مضيعة للمال، وعليه فمن الواجب على كل امرئ تهمه صِحَّتُه أن يقلع عنه تمامًا بجميع أنواعه من: سجائر، وغليون، وسيجار، وشيشة، ومعسل.. إلخ، وبِجَمِيع أشكال التدخين الإيجابي والسلبي؛ (كما يحدث عندما يستنشق أحد أفراد الأسرة الدخان من شخص آخر مدخّن يعيش معه في المنزل نفسه، أو يجلس معه في غرفة مغلقة أو سيئة التهوية).
ويُسْتَحْسَن أن يتمَّ تَحويلُ المَرِيض إلى إحدى العيادات المتخصّصة في مكافحة التدخين؛ لِتُساعِدَهُ في الإقلاع عنه، فللتدخين علاقةٌ وثيقة بالكثير من الأمراض.
ويهمّنا في هذا المقام منها تصلّب الشَّرايين، وإنّي لأعْجَبُ مِن أُناسٍ يَهْدرون أموالَهم مرَّتيْنِ، مرَّة في التدخين ومرَّة للعِلاج من مضارّ التَّدخين على البدن.
* تَخْفيض مُسْتوى الدهون في الدم:
وذلك بالتزام الحِمْية الغذائية الخاصة بتخفيض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم خلال التقليل من تناول الدهون الحيوانية، والامتناع عن تناول الأغذية المحتوية على كميات عالية من الكوليسترول؛ كصفار البيض؛ ومشتقات الألبان، واللحوم عالية الدهون كلحم الضأن، وعدم تناول الوجبات السريعة المقليَّة في الدهون، مع الحرص على اتّباع تعليمات المختصّين في علوم التغذية والحِمْية.
إضافةً إلى مزاولة الرياضة وبالذَّات المشي، والتأكّد منِ انضباط معدَّلات الدهون في الدم من خلال الفحص الدوريّ، مع استشارة الطبيب المعالج في مدى الحاجة إلى علاجٍ خافض للدهون في الدم.
* تَخفيض وزن الجسم:
هناك عَلاقة وثيقة بين تدهور مستويات السكر والدهون في الدم، وبين البدانة المفرطة، مما يؤدي إلى حدوث تصلب شرايين في جميع أنحاء الجسم، إضافة إلى تزايد الحاجة إلى جرعات أكبر من الدواء المنظِّم لمستوى السكر في الدم؛ لذا: وجب على المريض العملُ بِكُلِّ وسيلة طبّيَّة موثوقةٍ علميًّا على تخفيض وزنه.
* تخفيض ارتفاع ضغط الدم:
يلاحظ ارتفاع ضغط الدم (على الضغط الطبيعي الذي لا يزيد عن 140 / 90 ملم زئبقي) في حوالي 20 – 60 % من مرضى السكر، ونظرًا لأهمية ارتفاع ضغط الدم؛ كعامل من عوامل الخطورة الكبرى لمرضى تصلب الشرايين، فإنه من الواجب العمل على خفض ارتفاع ضغط الدم في مريض السكر.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
دلت التجارب العلمية والدراسات الميدانية المختلفة علي أن الطرق الآتية ذات فاعلية واضحة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم:
• التخلص من الوزن الزائد.
• الإقلال من الملح (الصوديوم) في الطعام.
• الإقلال من تناول الكحوليات.
• المجهود العضلي والجسماني المنتظم.
• تغيير النظام الغذائي: الإكثار من الفاكهة والخضراوات وتجنب الدهون خاصة منتجات الألبان.
بالإضافة إلى هذه الطرق توجد وسائل أخرى ولكنها أقل فاعلية أو لم تثبت التجارب العملية فائدتها بصورة قاطعة وهي تشمل:
* معالجة التوتر والقلب العصبي.
* زيادة عنصر البوتاسيوم في الطعام.
* زيت السمك.
* أملاح الكالسيوم
* أملاح الماغنسيوم.
* زيادة كميات الألياف في الطعام.
* التحكم في الوزن:
- التخلص من الوزن الزائد:
تشير معظم الدراسات إلى أن السمنة المفرطة تزيد بحوالي مرتين إلى ستة مرات معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ويمكن حسبان الوزن الزائد بطريقة دقيقة عن طريق معادلة خاصة تحتوي علي الوزن والطول وتعرف باسم مقياس كتلة الجسم (Body mass index) وهي عبارة عن الوزن بالكيلوجرامات مقسوما علي الطول بالأمتار المربعة وان زيادة هذا المقياس عن 30كجم للمتر المربع يمثل سمنة مفرطة يصحبها زيادة في معدلات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم، وان حوالي عشرون إلى ثلاثون في المائة من حالات الضغط المرتفع تلعب زيادة الوزن دورا رئيسيا كأحد مسبباتها، تشير التجارب في برامج مكافحة ارتفاع ضغط الدم والتي استمرت خمس سنوات إلى أن كل نقص في الوزن بمقدار اثنان وربع كجم يتبعه انخفاض في الضغط السيستولي 1,3 مم زئبق والدياستولي 1،2 مم زئبق وعلي الرغم أن هذه التغييرات في ضغط الدم قد تبدو طفيفة إلى أن التجارب في هذه الدراسة علي مدي خمس سنوات أشارت إلى انخفاض معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم بحوالي خمسون في المائة. وفي اكبر دراسة للوقاية من ارتفاع الضغط علي 564 شخصا والتي استغرقت 18 شهرا تبين ان إنقاص الوزن بمقدار ثمانية ونصف رطل ( حوالي أربعة كيلوجرامات) يتبعه انخفاض في الضغط السيستولي 2،9 مم زئبق والدياستولي 2،3 مم زئبق وان درجة انخفاض الضغط مرتبطة بمقدار درجة إنقاص الوزن وان خفض الوزن بحوالي 12 كجم يؤدي إلى انخفاض الضغط السيستولي 21 مم زئبق والدياستولي 13 مم زئبق.
* الاقلال من الملح ( الصوديوم) في الطعام:
بتراوح المعدل اليومي لاستهلاك ملح الطعام في غالبية المجتمعات بين 6-12 جراما من الملح (2,5 – 5 جرام من الصوديوم) ويبدو ان هذا الغذاء يزيد كثيرا عن احتياجات جسم الإنسان ومتطلباته من ملح الطعام ويزيد بمقدار كبير عن ما يستهلكه الأفراد في المجتمعات البدائية المنعزلة وتشير الدراسات الميدانية ومقارنة معدلات استهلاك ملح الطعام وارتفاع ضغط الدم بين البلدان المختلفة ان فارق 2،5 جرام من الصوديوم يوميا بصحبة فارق بحوالي 10 مم من الزئبق في الضغط السيستولي عند سن 60-69 سنة.
وتدل الأبحاث أن هناك بعض الأفراد اكثر تأثرا من غيرهم بملح الطعام حيث تزداد حساسية ضغط الدم لديهم للملح فيرتفع وينخفض بدرجات كبيرة مع تغير كمية الملح في الطعام وهذه المجموعة تشمل المسنين والأفراد ذو البشرة السوداء ومرضي السكر. وقد ثبت ان مجرد عدم إضافة ملح الطعام علي المائدة قد تؤدي إلى إنقاص الضغط الديستولي 7 مم زئبق. يجب مراعاة أن المصدر الرئيسي للملح في الطعام يوجد في المعلبات والأغذية المحفوظة والمجمدة والمأكولات الجاهزة سريعة الإعداد خارج المنزل (مثل البيتزا) وفي الجبن والأطعمة المدخنة.
* المجهود الجسماني والرياضة البدنية:
يؤدي المجهود العضلي والحركة إلى انخفاض في ضغط الدم وقد أثبتت الدراسات وجود علاقة عكسية بين مستوي ضغط الدم وبين النشاط الجسماني للفرد خاصة ممارسة الرياضة والحركة أثناء العمل اليومي وفي عطلة نهاية الأسبوع وان نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم اقل في الأفراد الأكثر نشاطا وان الضغط السيستولي يقل بحوالي عشرة مم زئبق في الأفراد الأكثر نشاطا وان الضغط السيستولي يقل بحوالي عشرة مم زئبق في الأفراد ذو اللياقة البدنية المتميزة ( باختيار سرعة النبض لديهم مع المجهود العضلي حيث يكون اقل سرعة في الأفراد الرياضيين) وان هذا الفارق في الضغط السيستولي بدا بعد فترة 32 عاما من المتابعة عند مقارنتهم بالإرادة الأقل لياقة.
ويحدث المجهود الجمساني تأثيره الخافض للضغط عن طريق التخلص من الوزن الزائد والإقلال من نشاط الجهاز العصب السمبثاوي والحساسية للأنسولين أو حدوث تغير في أملاح الجسم والمنعكسات العصبية ومكونات الأوعية الدموية.
وقد دلت أكثر من ثلاثون دراسة علي فائدة النشاط الجسماني في انخفاض ضغط الدم وان معدل انخفاض كل من الضغط السيستولي والدياستولي يتراوح بين 6 و 7 مم زئبق وان هذا الانخفاض في الضغط ليس له علاقة بنقص الوزن وفي بعض الدراسات حدث انخفاض في الضغط عل الرغم من زيادة الوزن. جميع أنواع النشاط الجسماني الرياضي تؤدي إلى خفض الضغط ويكون اكثر فاعلية إذا كانت الممارسة يوميا وليست 3 مرات في الأسبوع وان المجهود المعتدل (40 إلى 60 في المائة من أقصى استهلاك للأكسجين – مؤشر المجهود الجسماني) ذو نفس فاعلية المجهود العنيف في خفض ضغط الدم وان المشي السريع لمدة 30 – 45 دقيقة يوميا تؤدي إلى إنقاص الضغط.
* الإقلال من الكحوليات:
توجد هناك علاقة واضحة بين معدل استهلاك الكحول إذا زاد عن أربعون جراما في اليوم وبين مستوي ضغط الدم. وتدل الدراسات الميدانية علي انه حوالي عشرة في المائة من حالات ارتفاع ضغط الدم نتيجة للإسراف في شرب الكحول وان الإقلال من الكحول يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم. وان الحد الذي لا يجب تجاوزه لتجنب تأثير الكحول هو 30 سم من الكحول أو 720 سم من البيرة أو 60 سم من الوسكى.
* البوتاسيوم:
زيادة كمية البوتاسيوم في الطعام قد يكون له اثر مفيد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وان عدم تناول البوتاسيوم بكميات كافية يؤدي الي ارتفاع الضغط. لذلك يجب الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بعنصر البوتاسيوم مثل الفاكهة والخضراوات الطازجة. وقد دلت الدراسات الميدانية علي وجود علاقة بين نسبة إفراز كمية الصوديوم إلى البوتاسيوم في البول وضغط الدم، وانه كلما زادت هذه النسبة زاد معدل الضغط. ويؤدي تأثير البوتاسيوم في خفض الضغط إلى فاعليته في إدرار البول والي تأثيره علي الجهاز العصبي السمبثاوي وجهاز الرنين – انجيوتنسين. وقد اثبت بعض التجارب إن إضافة أقراص البوتاسيوم إلى الطعام يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم يتراوح بين 3 و 5 مم زئبق وان الأفراد ذو البشرة السوداء أو من أصول زنجية قد يستفيدون اكثر من غيرهم عند زيادة كمية البوتاسيوم اليومية، وقد أثبتت بعض الدراسات إن زيادة تناول البوتاسيوم تقل من احتياجات مرضي الضغط للأدوية الخافضة للضغط.
* زيت السمك:
تحتوي زيوت الأسماك علي نوع خاص من الأحماض الدهنية الغير مشبعة يعرف باسم أحماض دهنية 3 اوميجا ذات المقدرة علي خفض ضغط الدم وتقليل لزوجة الدم وقابليته للتجلط. الكمية المطلوبة من هذه النوعية من الأحماض الدهنية يجب أن تزيد عن ثلاث جرامات يوميا من اجل الحصول علي تأثيرها الخافض للضغط وهي توجد في حوالي 6 إلى 10 كبسولات من زيت السمك المتوفر بالصيدليات. يصحب تناول هذه الكمية الكبيرة بعض الآثار الجانبية مثل انتفاخ البطن والشعور بالغثيان وزيادة القابلية للنزف بالإضافة إلى أن أحد الدراسات الحديثة لم تجد أي تأثير فعال لزيت السمك في منع ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه.